The Arabic Edition of "Muslims' Conquest of New York City"

تشتمل كتب السنة النبوية على العديد من الأحاديث النبوية التي تقدم عدداً من الإشارات عن أحداث مستقبلية، والتي وفقاً لعقيدة المسلمين سوف تقع لا محالة خلال المَجْرى الطبيعي للأحداث قبل قيام الساعة. وهذه الأحاديث النبوية التي تحمل إشارات أو تبين بشكل صريح علامات بارزة لنهاية العالم تبدأ عادة بتعبير "لا تقوم الساعة حتى ..." أو "بين يدي الساعة ..."، متبوعة بذكر أو تلميح عن حدث مستقبلي، وفي بعض الأحيان عن ظاهرة طبيعية، حدوثها يعطي للبشرية إنذاراً واضحاً بأن الحياة الدنيا تقترب من نهايتها. ولما كانت هذه الأحاديث مروية عن عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ورُويت عن النبي نفسه خلال عدة مناسبات متفرقة، فإن هذه الأحاديث قد تختلف عن بعضها البعض في بعض التفاصيل، ولكنها مع ذلك لا تعارض بعضها بعضاً. ويتم تقسيم هذه الأحداث أو العلامات في الكتابات الإسلامية لقسمين رئيسيين: العلامات الصغرى والعلامات الكبرى. رغم ذلك – ورغم رسوخ هذا التقسيم لعلامات الساعة في أذهان الكثير منا – ينبغي على القارئ أن يعي أن تصنيف هذه الأحداث ضمن العلامات الكبرى أو الصغرى للساعة، حيث أنه لم يتم وضع هذا التحديد بواسطة النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، يختلف من كتاب إلى آخر، علاوة إلى أن ترتيب وأسبقية حدوث بعضها قبل الآخر في المستقبل هو أمر غير مجزوم بصحته – لنفس السبب المذكور آنفاً – ما لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام نفسه قد أكد هذا الترتيب. وفي هذا الصدد، ولما كان يفصل بيننا وبين عصر النبوة أربعة عشر قرناً، فإنه من الطبيعي أن عدداً كبيراً من الأحداث المصنفة ضمن العلامات الصغرى أو الكبرى قد وقع بالفعل، وبالتالي فإنها أصبحت بلا ريب موضوعات خاصة بكتب التاريخ: فتح المسلمين لبيت المقدس في القرن السابع الميلادي، والغزو المغولي للمشرق الإسلامي في القرن الثالث عشر الميلادي هي أمثلة بارزة في هذا السياق. ومن هذه العلامات ما نحن معاصرين له، مثل الحصار الاقتصادي على العراق في تسعينات القرن العشرين، والحصار الاقتصادي الحالي لغزة. ومنه ما هو متوقع اقتراب حدوثه، مثل حصار اقتصادي سيضرب على مصر، وانحسار مياه نهر الفرات الذي سيكشف عن وجود جبل من الذهب تحته، وقتال المسلمين الأخير ضد اليهود في فلسطين. أما العلامات الكبرى للساعة المنتظر حدوثها فهي تتضمن في ذروتها ما يبدو أنه حرب عالمية بين العالم الإسلامي والقوى الصليبية العالمية، والتي ستسفر عن انتصار باهر للمسلمين، ولكن بعد هزيمتين متتاليتين في موقعتين حربيتين في بداية الحرب، وستنتهي بعد موقعة حربية ثالثة بفتح وسقوط مدينتي روما ونيويورك في يد جيش إسلامي ( الوصف المذكور في حديث النبي يشير إلى مدينة نيويورك، وليس إلى مدينة القسطنطينية، مثلما تشير كل الكتابات الإسلامية حتى وقتنا هذا). غير أن هذا الفتح سيجلب في ذيوله خطراً مهولاً كان دائماً سبب أرقٍ للنبي على أمة الإسلام: ظهور المسيح الدجال. ثم يعقبه في نهاية الأمر نزول المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وغزو يأجوج ومأجوج للعالم.
ISBN: 9781786975881
Type: Paperback
Pages: 138
Published: 14 December 2016
Price: $10.25

Other books from this Author